السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
من وسط رمال الصحراء الغربية الناعمة ,
أبعث إليكم هذه القصيدة الجديدة التي ألفتها هناك ,
من نت الموبايل البطيء عبر وصلة البلوتوث إلى اللاب توب ثم إلى المدونة !!
أرجو أن تعجبكم ,
.............................................
في بلدتي ..
قال ابتهج ...
لا تبتئس ...
فالحالُ في هَذِي المدينةِ أزهرُ ,
و الكل في هذي المدينةِ مترفون ,
في جنّةٍ هم هانئون ,
في أفخر الأبياتِ صاروا يسكنون ,
قد زال لفظ " مشردون " !!!
أمَّا الطعامُ فأفخر الأطباقِ تؤكل كل يوم ,
ما من موائدَ خالية ,
ما من بطونٍ طاوية ,
ما من ضحايا في منافذِ ذلك الخبزِ المُطَعَّمِ بالبعوض !!
أمَّا إذا رُمْتَ الحديثَ عن احترام الإنسِ , عن حقٍ مَصون ,
فاسأل أُخَيَّ عن المعاقل و السجون ,
هي قطُّ تأديبٌ لصناع الفساد ,
من عاث ظلما في البلاد ,
ما للظَلومِ عن العقوبةِ من فكاك ,
أما البريءُ فلا مكان له هناك ,
صِدقاً ... ينام الليلَ بين عيالهِ !!
إِي , فالأمان هنا لا يُسألَنْ عن مثلهِ ,
في بلدتي حُكمٌ يُطبِّقُ كلَّ أنواع الحدود ,
و شريعةُ الرحمن تحكمنا , تسود ,
و الكل حرٌ طالما لم يُؤْذِ آخر ,
إي , أَيُّ آخر ,
حريتي مكفولةٌ في موطني الحرِّ الرحيب !!
حرٌ رحيبٌ هانيءٌ و الاقتصاد بلا ركود ,
و اسأل لتعرف كيف أصبحتِ النقود ؟
صارت تَسَاقَطُ مثل أوراق الشجر ,
تهوي على رأس الجميع بلا حساب ,
ما عاد مسكينٌ ليطرقَ أيَّ باب ,
حتى الشباب ..
صاروا بكل سهولةٍ يتزوجون ,
يتزوجون و ينجبون براعم الجيل الجديد ,
أطفالُ خيرٍ لم تشُبهم شائبة ,
لا يعرفون مسلسلات العهر , أفلام الفساد ,
بل في محاريبِ الثقافةِ بين ما خطَّ المِداد ,
حقاً رجالُ الغدِّ أبطالُ البلاد ,
مستقبلُ الأوطانِ أصبح في أمان !!!
ماذا سأحكي ؟؟ ما عسايَ أقولُ ؟؟
فالكُلُّ في هذي البلادِ جميلُ ,
أنصِف أخي و دعِ الإياسَ و الاكتئاب ,
إذْ كل شيءٍ مثلما قال الكتاب ,
و انظر أخي للكوبِ كُلاً إنهُ ...
في قَعْرِهِ بعضُ المياهِ .... ألا ابتهج !! .
و كالعادة , اللي عنده أي نقد ... يتفضل يورينا نفسه :)
و كل عام و أنتم بخير
.