السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
كالعادة -برضه- تراجعت عن قراري بالأمس بـإغلاق المدونة ..
لأني كنت في حالة مزرية أصلا ..
و كأن العفاريت اللي في الدنيا كلها سايبة المسلمين في أنحاء العالم و لابسة فيا أنا ..
بس إن شاء الله قررت أقف مع نفسي وقفة ..
لأنه يَقبُح بمن "يظبط" الناس أن يكون هو نفسه "مش متظبط" ..
فإن شاء الله سأكف عن التدوين لمدة قد تطول -أسابيع مش أكتر يعني- أو تقصر -يومين تلاته-
أعيد فيها حساباتي ..
و أقف فيها مع نفسي ..
و أرى ما الذي يعثرني كل مرة .. فأحترز منه إن شاء الله ..
و إن شاء الله لي عودة لما "أتظبط"
ادعولي و انتوا صايمين الله يكرمكم ..
و بالمناسبة ...
ده موضوع عن الوقوف قرأته في مدونة لأخ كريم في مدونات مكتوب ..
اسمها مدونة خواطر :
موقف مع الوقوف ذاته :
.
.
.
.
.
لابُدَّ لكَ في كلِّ أمرٍ من ( موقفٍ ) تُحدِّد فيه ما تريدُ و ما لا تريد ..
ما ترْضَى و ما لا ترْضَى ..
تُقرِّر فيه المُضِيِّ قُدُمًا ، أو الثبات حيثُ أنت ، أو الرُّجوع القَهْقَرى ..
إنَّ هذا ( الموقف ) لَهُوَ الأساسُ لمُسْتَقبلِك ..
هذا ( الموقف ) هو ( القرار ) الذي مَنَحَكَ اللهُ تعالى نعمةَ اتِّخاذِه ..
ثمَّ جعل لك منفعته ، أو عليك وِزْرَه ..
هذا ( الموقف ) هو الفيصلُ بين النَّجاحِ و الفشلِ ، و التَّعاسَةِ و الهَنَاءِ ..
هو المبتدأُ لوضعٍ جديدٍ تَرْسُمُهُ انت بريشتِك ، و تَضَعُ ألوانَهُ لونًا لونًا كيفما تُريد ..
يقول الغربيون و من نحا نحوهم أنَّك بذلك تصنع قدرك making your own destiny ، و هذا بعيدٌ كل البعدِ عن الحقيقة ..
حيثُ أن الله تعالى قد خلقك ، و كذلك خلق أفعالك و اختياراتك ..
و لكنه تركك بالاختيارِ و قد سَبَقَ في علمهِ الواسعِ المحيطِ أنَّك ستختارَ كذا أو كذا ..
لذا فأنت تختار ، و الله هو صانع قدرك ، و يُيَسِّرك لما اخترته أنت بكامل إرادتك و تمام عقلك ..
أهم ما في هذا ( الموقف ) هو : كيف تّقِفْ ؟؟!!..
فأنت يجب أولاً أن تَدْرُسَ حَالَكَ بتأنٍ و رَوِيةٍ و صبرٍ ..
و من ثمَّ تَخْلُص إلى ( القرار ) ..
ثم تبحث هذا ( القرار ) و تَزِنْهُ و تقيِّمْهُ ..
فإن وجدت ( القرار ) صالحًا وضعته موضع التنفيذ ، و إلا عدَّلته قدر ما يُقَرِّبُك من تقليصِ الخسارةِ و تحصيلِ أكبر المنفعة ..
و ذلك كله إثر استخارةٍ و استشارةٍ ..
و لا ضل من استخار ، و لا خاب من استشار ..
و أعقلُ الناسِ منْ لمْ يرتَكِب سَبَبًا *** حتَّى يُفَكِّر ما تَجْنِي عَوَاقِبُهُ
و ها أنت ذا قد عرفت كيف تقف ..
فأنت إن فعلت ما سبق فقد وقفت على أرض صلبة و يبقى ( التنفيذ ) ..
فإلى ( التنفيذ ) ..
لا تتردَّد .. أبدًا لا تتردَّد ..
فالرزقُ ، و الإحياءُ ، و الإماتةُ ، و تدبيرُ الأمرِ ، و الحكمُ كلُّها للهِ تعالى وحده ، بلا شريك و لا مُنَازِع ..
فكلُّنا له عبدٌ مربوب ..
كلنا من الفقيرِ و الغنيِّ .. و السلطان و السُّوقَة ..
و هو وحدهُ جلَّ و عَلا ربُّ العالمين القائمُ بكلِّ شئونِ العبادِ ..
سبحانَهُ جلَّ شأنُه يُربِّي عباده بالنِّعمِ .. و ليسَ من وليِّ نعمةٍ سواه ..
و بما أن الله هو الرب ..
فلم التردُّد !!..
لم الخوف من الضرر ..
لم اتِّقاء سُخريةِ الناس ..
لم الرهبة من انقطاع الرزق ..
اجْمَعْ عَزْمَك ..
و علِّق بالله رجاءَك ..
ثم امْضِ قُدُمًا و لا تلتفت ..
لا يستخفَّنَّك الناس ..
و لا يُرهبنَّك عزٌ و لا سلطانٌ ..
و لا يَضيرَّنك ما ستخسر ..
و لكل ( موقف ) متالِف ..
و اللهُ عنده بدلُ الخير ..
اجمع مع التوكُّلِ صبرًا .. و امزِجْه بماء الرَّجاء .. و اغمسْ كلَّ هذا في حُسنِ ظنٍ بالله عزَّ و جلَّ ..
ثم اجعل كل ذلك عُدَّتك و عَتَادك و وقودك طوال ( وقفتك ) ..
فإن ( الوقفة ) قد تطول و تطول ..
و إياك أن تتزحْزحْ .. فإن النصرَ مع الصبرِ .. و إنما النصرُ صبرُ ساعة ..
.
.
(( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ))
ـ
ياااااااااه
ReplyDeleteالحمد لله والله خضتني امبارح
والتعليقات كانت مقفوله
ايوه كده ربنا معاك يارب
وان شاء الله هتتظبط بسرعه
ما فيش غير انى اقول حمد لله على السلامة
ReplyDeleteوربنا يثبتك على الطاعة
يعني ينفع كده
ReplyDeleteبعد ما كتبت تعليق طويل عريض
يروح مني
عموما
ReplyDeleteانا كنت بقولك
ايه مضايقك
بقولك
ان سعات الواحد في رمضان
من كتر ما نفسه بتصفي
بيلاقي روحه
مضايق انه كان وحش
او ناقص حجات
يعني تصفية النفس بتتعب
يا ريت ترجع تكتب
وتعبر عن حالك
كلم روحك وانصحها
يعني بلاش تغيب
بوستاتك حلوة
وبنحبها
بجد
يلا بقه
معلش التعليق الاولاني كان اكبر
واطول
بس تعبت من الكتابة
كل رمضان وانت مغفور لك ذنبك ومعتوق من النار بإذن الله
ReplyDeleteهكذا هي النفس في متغير من حال الى حال
ربنا ييسرلك امورك
أخى الكريم التدوينة رائعة
ReplyDeleteواكيد كل إنسان محتاج وقفة مع نفسة فى حاجات كتيرة فى حياتة. وحضرتك جاوبت على نفسك لما قلت
إياك ان تتزحزح فأن النصر مع الصبر وأنما الصبر ساعة
ياريت ما طولش الوقفة وتعود لنا بتدويناتك المتألقة دائما
حسن ..
ReplyDeleteشكرا جزيلا على مرورك و تشريفك دايما ..
و معلش ..
كانت فترة "عدم" تظبيط و عدت إن شاء الله
و داعيلي الله يخليك
جيهان
ReplyDeleteشكرا جزيلا على مروركِ
و الله يسلمك
و ربنا يثبتنا جميعا و يوفقنا لما يحب و يرضى
مها زين
ReplyDeleteشكرا جزيلا على المرور
و معلش بقى هارد لك على التعليق اللي طار :)
هي المسألة لم تكن "إقلالا" كما تقولين .. بل كانت "تقصيرا" حادا
و إن شاء الله الواحد يعرف يظبط نفسه ..
و ما يقعش كتير في الحاجة دي
و شكرا بجد على المرور
تحيتي
بنت ابوها
ReplyDeleteشكرا جزيلا على المرور
و رمضان مبارك إن شاء الله
هو فعلا النفس دائما متقلبة ..
زي ما قال الرسول : " لكل عمل شرة و لك شرة فترة , فمن كانت فترته إلى سنتي فقد هُدي و من كانت إلى غير ذلك فقد هلك"
و شكرا جزيلا على المرور
همسة ..
ReplyDeleteشكرا جزيلا على المرور
و معلش للتوضيح فالتدوينة ليست لي كما أسلفت و لكنها منقولة ..
لكن هو فعلا .. إنما النصر صبر ساعة
شكرا جزيلا على التعليق يا دكتورة