زي ما فيه حاجات صح و حاجات غلط

فيه حاجات غلط ممكن تبقى صح

بس عاوزة شوية

تــظــبـــيــط

ــــــــــــــــــــــــــــ

قبل أن تقرأ المدونة

-- حقٌ على أصحاب الكؤوس أن يتناصحوا --

لا يُعــذَر المسلم في تخليه عن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتـى وان كان مُقصراً في نفسه في بعض الأمور ,

بـل إن الإنسان عليه أن ينهى عن المنكر حتى وان كان هــو واقـع فيــه

فوقوعه في المنكر ذنب وعدم إنكاره على الآخرين ذنب آخر يُسأل عنه,
ولا شك ان على من ينصح أن يسعى جاهداً لتغيير ما بنفسه ليكون قدوةً ومثالاً يُحتذى به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

16 July, 2013

ـ علشان ما تبقاش مسلم بالوراثة !! (2 من 4)ـ

الجزء الثاني

----- هل هناك إله ؟؟ -----

- هو فعلا فيه إله بجد للكون ؟؟
و لا احنا بنشتغل نفسنا زي ما الجماعة الملحدين و اللادينيين بيقولوا إن إحنا بنحاول الوصول للسلام و الاطمئنان النفسي بعبادة أي شيء ؟؟
زي ما الوثنيين ما بيعبدوا الشمس و النار و بوذا و غيرهم !!؟؟


- و الإجابة ببساطة إنه ما ينفعش يكون مافيش إله ..
لأنه منطقيا ما ينفعش تلاقي قصر كبير مليء بكل ما لذ و طاب و مرتب و منمق و مزخرف و .....
و في الآخر تقول لي إن القصر ده لم يَبْنِهِ أحد , و أن أجزاءه تجمعت هكذا بالصدفة و طلع لنا القصر بالشكل ( السوبر لوكس ) ده !!

" و القول بأن كل هذا الاتساق و النظام حدث صدفة و اتفاقاً هو السذاجة بعينها ,
كقولنا أن انفجاراً في مطبعة أدى إلى أن تصطف الحروف على هيئة قاموس محكم ."
[مصطفى محمود - رحلتي من الشك إلى الإيمان]


" هل هذا معقول ؟؟

بالصدفة تستدل الطيور والأسماك المهاجرة على أوطانها على بعد آلاف الأميال وعبر الصحارى والبحار !؟
بالصدفة يكسر الكتكوت البيضة عند أضعف نقطة فيها ليخرج
بالصدفة تلتئم الجروح وتخيط شفراتها بنفسها بدون جراح
بالصدفة يدرك عباد الشمس أن الشمس هي مصدر حياته فيتبعها
بالصدفة تصنع أشجار الصحارى لنفسها بذوراً مجنحة لتطير عبر الصحارى إلى حيث ظروف إنبات ورى وأمطار أحسن

بالصدقة اكتشف النبات قنبلته الخضراء ( الكلوروفيل) واستخدامها في توليد طاقة حياته
بالصدفة صنعت البعوضة لبيضها أكياساً للطفو (بدون معونة أرشميدس)
والنحلة التي أقامت مجتمعاً ونظاماً ومارست العمارة وفنون الكيمياء المعقدة التي تحول بها الرحيق إلى عسل وشمع

هل كل هذا جاء صدفة ؟؟

وإذا سلمنا بصدفة واحدة في البداية ,
فكيف يقبل العقل سلسلة متلافة من المصادفات والخبطات العشوائية .
إنها السذاجة بعينها التي لا تحدث إلا في الأفلام الهزلية الرخيصة ."
[مصطفى محمود- رحلتي من الشك إلى الإيمان]


- هلاقي واحد سأل سؤال تاني بيقول :
طيب ما زي ما استنتجنا إنه فيه إله , علشان كل مخلوق لابد له من خالق ,
يبقى لازم هنسأل مين اللي خلق الإله ؟؟
و مين اللي خلق اللي خلق الإله و .... ؟
و ندخل في متسلسلة لا نهائية من الخالقين !!؟؟

- بص , قبل ما أرد عليك عاوز أقول لك على قاعدة :
" ليس كل قوانين البشر تصلح للاستدلال العقلي في كل مثال "
حد فاهم حاجة !!

يعني مثلا مش علشان الإنسان بييجي من أب و أم ,
يبقى نقول لازم كل حاجة تكون ليها أب و أم ,

زي مثلا الدودة بتتكاثر ذاتياً , مافيهاش ذكر و أنثى و لا أب و أم ,
فإن كان القياس العقلي لا ينطبق على بعض المخلوقات ,
فكيف تريده أن ينطبق على خالق المخلوقات ؟؟

لكن برضو سأجيب عن سؤالك بطريقة عقلية من نفس كلمات سؤالك و أقول لك :

انت بتقول : طالما الإله خلق الإنسان طيب يبقى برضو الإله لازم يكون حد خلقه , و الحد اللي خلقه لازم يكون حد خلقه قبل كده , و هكذا ..

طيب بما إنه مافيش في الواقع و الحياة التي نعيشها الآن متسلسلة نهائية من الخالقين ,
يبقى فعلا مافيش غير خالق و إله واحد و الإله ده ما حدش خلقه ,
يعني انتفاء النتيجة هو دليل على انتفاء صحة الافتراض


ثم إنك لو نظرت لتعريف الإله عند البشر في أي دين , ستجده يعني القوة المطلقة و القدرة اللامحدودة و صفات كمال كثيرة ستنتفي عنه لو كان قد خلقه أحد ,
و لو كان فيه إله خلق إله خلق إله .... إلخ , ستجد أن الكون امتلأ بآلهة , و كل إله من دول عاوز يبقى إله على حق و له جميع صفات الإله , و يبقى ليه قدرة و نفوذ و سيطرة , فيروحوا بقى متخانقين مع بعض و الدنيا تخرب ,
و طالما الدنيا مش خربانة , و مافيش آلهة عمالة تتخانق حوالينا ,
يبقى برضو انتفاء النتيجة دليل على انتفاء صحة الافتراض


- هنلاقي سؤال آخر و هو : طب ماشي يا عم الحاج , منطقيا لازم يكون فيه إله هو اللي خالق الكون ده , و إله واحد , بس إزاي أصدق حاجة مش عارف أشوفها و لا ألمسها و لا أسمعها ؟؟


-هجاوبك في نقطتين اثنين بس :

النقطة الأولى : عمرك شفت عقلك أو شممته أو لمسته ؟؟ طبعا لأ .
طيب هل تأثر تفكيرك و الوظيفة التي يقوم بها عقلك لو لم تره أو تلمسه أو تحسه ؟؟

نفس الأمر بالنسبة لذلك الشخص الذي يطالب بالإحساس المادي بالإله أو الروح أو غيرها من الأسرار الكونية ,

" ولكن أسرار التكوين الإنساني ستظل خافية عليه أبداً .. سيظل سر الحياة، وسر الموت، خافيين تماماً.
وسيظل سر الروح الإنساني بعيداً عن مجال إدراكه ..
لأن شيئاً من هذا كله لا يلزمه في وظيفته الأساسية."
[خصائص التصور الإسلامي- سيد قطب]

و النقطة التانية : انت عمرك ما شفت عقلك و لا لمسته و لا شممته , لكن عارف إن فيه عقل في راسك , صح ؟؟
فكَوْنك لا تستطيع أن ترى شيئا أو تلمسه , ليس دليلا على عدم وجود هذا الشيء .

" فإذا قلنا له إن الله ليس محدوداً ليقع في مدى الأبصار .. و إنه اللانهاية و إنه الغيب .
يقول لنا العلم : إنه لهذا لا يعترف به ,
و إنه ليس من العلم الإيمان بالغيب و إن مجال العلم هو المحسوس , يبدأ من المحسوس و ينتهي إلى المحسوس .

فنقول للعلم .. كذبت !!

إن نصف العلم الآن أصبح غــيــبــاً !!

العلم يلاحظ و يدون الملاحظات .. يلاحظ أن صعود الجبل أشق من النزول منه .. و إن رفع حجر على الظهر أصعب من رفع عصاً .. و أن الطير إذا مات وقع على الأرض . و أن التفاحة تقع هي الأخرى من شجرتها على الأرض .. و أن القمر يدور معلقاً في السماء .
و هي ملاحظات لا تبدو بينها علاقة .
و لكن حينما يكتشف نيوتن الجاذبية ترتبط كل هذه الملاحظات لتصبح شواهد دالة على هذه الجاذبية .. وقوع التفاحة من شجرتها وصعوبة تسلق الجبل و صعوبة رفع الحجر .. و تعلق القمر بالسماء .
إنها نظرية فسرت لنا الواقع .
و مع ذلك فهذه الجاذبية غيب لا أحد يعرف كنهها .. لم ير أحد الأعمدة التي ترفع السماوات بما فيها من نجوم و كواكب .
و نيوتن نفسه و هو صاحب النظرية يقول في خطاب إلى صديقه بنتلي :
" إنه لأمر غير مفهوم أن نجد مادة لا حياة فيها و لا إحساس تؤثر على مادة أخرى و تجذبها مع أنه لا توجد بينهم أي علاقة ."
فها هي ذي نظرية علمية نتداولها و نؤمن بها و نعتبرها علماً .. و هي غيب في غيب .
و الإلكترون ,و الموجة الكلاسيكية ,و الذرة ,و النيترون ...
لم نر منها شيئاً و مع ذلك نؤمن بوجودها اكتفاءاً بآثارها , و نقيم عليها علوماً متخصصة و نبني لها المعامل و المختبرات .. و هي غيب في غيب .. بالنسبة لحواسنا .

و العلم لم يعرف ماهية أي شيء على الإطلاق .
و نحن لا نعرف إلا أسماء ... لا نعرف إلا مسميات ..
نحن لا نتبادل مصطلحات دون أن نعرف لها كـُـنـْـهـاً ,

و غاية مطمع العلم أن يتعرف على العلاقات و المقادير . و لكنه لا يستطيع أن يرى جوهر أي شيء أو ماهيته أو كنهه , هو دائماً يتعرف على الأشياء من ظواهرها و يتحسسها من خارجها ,
و مع ذلك فهو يحتضن بنظرياته كل الماهيات و يفترض الفروض و يتصور مسائل هي بالنسبة لأدواته محض غيب و تخمين .
نحن في عصر العلم الغيبي .. والضرب في متاهات الفروض .
و ليس للعلم الآن أن يحتج على الغيبيات بعد أن غرق إلى أذنيه في الغيبيات .
و أولى بنا أن نؤمن بعالم الغيب .. خالقنا البر الكريم ,
الذي نرى آثاره في كل لمحة عين و كل نبضة قلب و كل سبحة تأمل "
[مصطفى محمود – رحلتي من الشك إلى الإيمان]


و لو دماغك لسه بيلف و عاوز وصف حسي للإله , قل له :

" هكذا دون بيان للكيفية، لأنها فوق إدراك الكينونة البشرية.
وكل من أراد من البشر بيانا للكيفية تخبط وخلّط، لأنه قاسها على كيفيات عمل الإنسان، وشتان شتان"
[خصائص التصور الإسلامي]

فحتى لو افترضنا أن أحدا استطاع أن يصف لك الإله - تعالى الله - فلن تستطيع حواسك و عقلك استيعاب ذلك الوصف ,

لأن العقل أصلا مش بيقدر يتصور كل حاجة ,
لأن العقل قاصر عن إدراك بعض الأشياء التي حوله في الدنيا

فمثلا لو أن امرأة أخذت تصف لرجل آلام المخاض و الولادة اللي بيسموها "طلق" , و قعدت تشرح و توصف و .... , عمر ما الراجل هيقدر يعيش الوصف و يتصوره بشكل كامل يساوي إحساس و إدراك تلك المرأة اللي قد ولدت من قبل .

و مثلا لو طيار أخذ يوصف لك الشعور بالمطب الهوائي , و انت عمرك ما ركبت طائرة , عمرك ما هتتخيل قصده ,

و غيرها من الأمثلة كتير 


.... يُتبع الجزء الثالث...
...

No comments:

Post a Comment

دلوقتي تقدر تعلق بأكثر من طريقة :
كـ(غير معرف) بدون ما يكون لك حساب خالص
أو بحسابك على الفيس بوك
أو بحسابك على بلوجر
بس عبرني و علق :) ـ

حقوق النشر للجميع


ـ
و لا تنسوا
كاتب الموضوع من دعوة صالحة بظهر الغيب

أن يُصلح الله له شأنه كله و يُدخله الجنة و يُجِرْه من النار و جميع المسلمين و المسلمات ..

>> حقوق النشر للجميع <<
لو رأيت أنه يستحق النشر
بشرط عدم التحريف أو التغيير
و يا حبذا لو تذكر رابط المدونة

tazbee6.blogspot.com


أو تذكر أن الموضوع

" منقول من مدونة تظبيط "

ـ