مع ( خط الدجال ) ... وداعا للسحر و الأعمال

السلام عليكم و رحمة الله

انتي ...
نفسك تتجوزي ؟؟
نفسك يكون عندك بيت و أسرة و أطفال ؟؟
نفسك تبطلي تغني :
طلعت فوق السطوح هز الهوى كُمّي ... كل البنات اتجوزت و أنا قاعدة جنب أمي !!
لكن المشكلة إن الفارس لسه ما جاش على حمارته العرجة ,


انت ...
نفسك تنجح بقى و تخلص تعليم ؟؟
نفسك تبطل تاخد مصروف من أبوك ؟؟
نفسك ما تسمعش كلمتين في جنابك كل ما النتيجة تظهر ؟؟
و نفسك تبطل تغني :
أنا مهما ذاكرت مدبلر , أنا مهما عملت هشيل
مش ممكن يوم هتغير , مش ممكن أجيب تقدير !!

دلوقتي ... الحل عندنا ,
خط الدجال !!
لفك جميع أعمال السحر و المس و كل ما يتعلق بالعفاريت
كل اللي هتعمله ,
تتصل بـ 0900 0900
و هيرد عليك دجالين متخصصين يقولوا لك هتعمل إيه

مع خط الدجال , وداعا للسحر و الأعمال

...................

للأسف كثير من المسلمين النهاردة بيخلوا حياتهم متوقفة على العفاريت و السحر ,
و بيعلقوا على الشماعة دي أي مشاكل أو هموم تصيبهم ,
تلاقي البنت لو تاخر زواجها يبقى معمول لها عمل ,
و الواد لو عصبي يبقى لابسه جوست
و غيرها ,

مع إن دي ممكن تبقى مشاكل عادية مالهاش علاقة بالجن خالص ,
ممكن تكون مشاكل محتاجة معرفة بالدين و التوكل على الله و حسن الظن بالله و غيرها
أو حتى ممكن تكون مشاكل نفسية ليها علاج طبي عند الدكاترة النفسيين ,

لكن خليني أفرض معاك إن فعلا فيه إنسان معمول له عمل فعلا او به مس من الجن ,
إيه المشكلة في كده ؟؟
على العكس , ده علاجة يبقى أسهل من علاج الاكتئاب و الأمراض النفسية الأخرى ,

ليه بقى إن شاء الله ؟؟

ببساطة لأن ربنا بيقول عن الشيطان :
{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99)
إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)} [النحل]
" إن الشيطان ليس له تسلُّطٌ على المؤمنين بالله ورسوله , وعلى ربهم وحده يعتمدون ,
إنما تسلُّطه على الذين جعلوه مُعينًا لهم وأطاعوه , والذين هم -بسبب طاعته- مشركون بالله تعالى" [التفسير الميسر ]

يعني ببساطة علشان تخلي الشيطان لا يضرك , حقق الشرطين اللي في الآية :
آمن بالله حق الإيمان , الإيمان اللي فيه يقين و ثقة و رضا و حسن ظن , و ليس الإيمان باللسان وحده
و توكل عليه و فوض أمرك إليه , و اعلم أنه هو وحده الضار النافع ,
بس تعمل كده باستحضار و تدبر ,
يعني تستحضر و تركز إن ربنا فوق الجميع , و إنه ما من شيء يحدث في الكون إلا بعلمه
قال تعالى :
{ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } [هود - 56 ]
" فلا تتحرك ولا تسكن إلا بإذنه
فلو اجتمعتم جميعا على الإيقاع بي والله لم يسلطكم علي لم تقدروا على ذلك
فإن سلطكم فلحكمةٍ أرادها " [تفسير السعدي]

واخد انت بالك من {آخذ بناصيتها} ؟؟
تخيل إنك ماسك واحد من شعره و بتشده معاك ,
هتلاقيه ماشي معاك في أي اتجاه انت بتشده فيه و مش قادر يقاوم ,
أهو ربنا عز وجل آخذ بنواصي كل الخلق ,
و ما حدش يقدر يروح يمين أو شمال و لا يعمل أي حاجة إلا لو ربنا سمح له ,
فالجني ما يقدرش يؤذيك , إلا لو ربنا سمح له و أذن له ,
قال تعالى :
{ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ } [البقرة - 102]
و لو ربنا سمح له يبقى " لحكمةٍ أرادها "

يبقى انت دلوقتي بعد ما طبقت نصف الآية الأول و آمنت بالله ,
يبقى تكمل نص الآية التاني ,
فتتوكل على الله و ترمي حمولك عليه و تفوضه أمرك ,
و تعلم أنه يعلم ما أصابك , و أنه هو الوحيد القادر عن دفع الضر عنك ,
و أن هذا الجني الذي آذاك لا يملك من أمره شيئا ,
و أن ناصيته بيد الله , فتدعو الله أن يأخذ بناصيته بعيدا عنك و يدفع عنك شره ,

و لمعلوماتك فإن الجن ضعفاء جدا ,
كما قال الله تعالى :
{ إِنَّ "كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } [ النساء: 76 ]
و هناك خبر ذكره ابن كثير بسنده في تفسيره يقول فيه :
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، حدثنا الزبير بن الخرِّيت،
عن عكرمة قال :

" كان الجن يَفْرَقُون -يعني يخافون و يهربون- من الإنس كما يفرَق الإنس منهم أو أشد،
وكان الإنس إذا نزلوا واديا هرب الجن،
فيقول سيد القوم : نعوذ بسيد أهل هذا الوادي ,
فقال الجن : نراهم يفرقون منا كما نفرق منهم ,
فدنوا من الإنس فأصابوهم بالخبل والجنون "

و دي حقيقة صحيحة جدا ,
لأن الإنسان سهل جدا إنه يطرد الجن عنه ,
عن طريق إنه يعمل زي ما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
و يحافظ على الرقية و أذكار الصباح و المساء و أذكار النوم و غيرها

قال رسول الله :
(( يا ابن عباس ! ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون :
{ قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } هاتين السورتين ))
[ الراوي: ابن عابس الجهني - المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7839
خلاصة حكم المحدث: صحيح ]

و قال ‏ :
(( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام
أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ،
ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ))‏
[ الراوي: النعمان بن بشير- المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2882
خلاصة حكم المحدث: صحيح ]

و كما صدّق الرسول على نصيحة الشيطان لأبي هريرة بقراءة آية الكرسي :
" فقال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ،
لن يزال معك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح . "
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( صدقك وهو كذوب ، ذاك شيطان ))
[ الراوي: أبو هريرة- المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5010
خلاصة حكم المحدث: صحيح ]

و أحاديث الرقى كثيرة , لكن هذا ليس محل سردها ,

لكن فيه حاجة مهمة جدا في موضوع الرقية و الأذكار ده ,
إنك تفهم انت بتقول إيه ,
و إنك توقن بنتيجة و فائدة ما تقول ,

يعني مثلا و انت بتقول : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم
تبقى فاهم انك بتقول " حسبي الله " يعني الله كافيني و حاميني
و الله اللي كافيني و حاميني ده " لا إله إلا هو " , يعني مافيش إله آخر و لا أي حاجة أقوى منه تقدر تضرني
علشان كده أنا توكلت عليه و اعتمدت عليه و واثق فيه و هو رب العرش العظيم ,

لكن على الطرف الآخر لما مثلا انت بتتعوذ بالله من شر غاسق إذا وقب و من شر النفاثات في العقد
انت عارف يعني إيه أصلا ؟؟
يبقى إزاي الكلام هيطلع من قلبك و انت مش فاهم معناه أصلا ؟؟

يبقى لازم تفهم الكلام اللي انت بتقوله علشان تستحضره و تقوله من قلبك ,
لأن الله لا يقبل دعاءاً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ

و حاجة تانية إنك تستحضر النتيجة من كل رقية بتقولها و تؤمن بذلك ,
يعني لما تقرأ آية الكرسي تبقى متأكد إن لن يقربك شيطان حتى تصبح ,
و لما تقرأ خواتيم سورة البقرة ثلاث ليالٍ توقن بأن الشيطان لن يقربك ,
و غيرها ,


و خلاصة القول علشان الناس اللي تاهت مننا :
إن كيد الشيطان ضعيف جدا ,
بشرط أن تؤمن بالله و تتوكل عليه
ثم تأخذ بالأسباب و تقرأ الرقية و أذكار الصباح و المساء و النوم و غيرها من الأذكار ,
لكن يجب أن تفهم ما تقول فلا تكن كمن يتكلم بكلام لا يفهمه , و يجب أن تؤمن بنتيجته
و إن لم يفلح هذا فاعلم أن الشيطان ليس هو من يضرك بنفسه ,
و لكن الله هو من سمح له بذلك , لحكمةٍ يراها الله
فلا تجزع من الشيطان , و الجأ لمن ناصية الشيطان بيده ,
و تضرع إليه أن يقيك شر كل دابةٍ هو آخذ بناصيتها ,
فإن الله يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ,
و لإن أخر عنك الإجابة فاعلم أنه إما أن يكون أخرها لوقت مناسب ,
أو ادخرها لك في الآخرة , أو دفع عنك من السوء مثلها ,
و إياك أن تيأس , أو تمل , أو تتعجل الإجابة ,
فإنه يُستجاب لأحدكم مالم يعجل , يقول : قد دعوت و دعوت فلم أر يُستجب لي ,

نسأل الله أن يعافي كل مبتلى ....

و أخيرا هذه بعض روابط للرقية الشرعية :
http://www.saaid.net/tabeeb/20.htm
http://www.tvquran.com/rouqia.htm

جزاكم الله خيرا

ـ
و لا تنسوا كاتب الموضوع من دعوة صالحة بظهر الغيب
أن يُعذه الله من الهم و الحزن , و العجز و الكسل و أن يُصلح الله له شأنه كله

>> حقوق النشر للجميع <<
لو رأيت أنه يستحق النشر
بشرط عدم التحريف أو التغيير

و يا حبذا لو تذكر رابط المدونة

tazbee6.blogspot.com

أو تذكر أن الموضوع

" منقول من مدونة تظبيط "

ـ