الآن
إن هذه اللحظة هي متاع الحياة .
لقد أصبحت الذكريات ماضياً ، سواء كانت جيدة أم سيئة
إن المخاوف تحدد الأحداث التي لم تحدث بعد ، والقلق يشتت الوجود .
عش اللحظة الحالية حيث تجري أحداث الحياة .
إن هذه اللحظة لم تحدث من قبل . إنها لن تحدث بعد . إنها تحدث الآن فقط .
إن وجودك هنا ، وجودك على قيد الحياة وكيانك الحقيقي كل ذلك يحدث الآن .
إن " الآن " لحظة سريعة الزوال وأبدية في نفس الوقت .
إن "الآن " هبة الحياة التي تنشر أجنحتها بالعطاء في سعادة .
إن " الآن " هي اللحظة التي تعيشها .
إذا كنت تعيش هذه اللحظة ، فإنك تعيش كل جزء من الوقت .
إذا كنت تعيش في الماضي فإنك لست على قيد الحياة الآن .
إذا كنت تخشى المستقبل ،
إن " الآن " كل شيء ، ولكن أيضاً لا شيء .
انطلق في اللحظة بشجاعة وبكل عواطفك ، إنها اللحظة التي تحيا فيها بالفعل .
إن اللحظة تتسع بقدر تحرر من ذكريات ماضيك .
و يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه " جدد حياتك " :
" و اسمع قول أبى حازم :
إنما بينى وبين الملوك يوم واحد !!
هذا الفقير الصالح يتحدى الملوك :
إن لذائذ الماضى تفنى مع أمس الذاهب ما يستطيع أحد إمساك بعضها.
و الغد فى ضمير الغيب يستوى السادة والصعاليك فى ترقبه.
فلم يبق إلا اليوم الذى يعيش العقلاء فى حدوده وحدها.
وفى نطاق اليوم يتحول إلى ملك من يملك نفسه ويبصر قصده.
على أن العيش فى حدود اليوم لا يعنى تجاهل المستقبل أو ترك الإعداد له فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه حصافة وعقل .
وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به
بين الاستعداد له والاستغراق فيه
بين التيقظ فى استغلال اليوم الحاضر و بين التوجس المربك المحير مما قد يفد به الغد .
إن الدين فى حظره للإسراف وحبه للاقتصاد إنما يؤمن الإنسان على مستقبله بالأخذ من صحته لمرضه
ومن شبابه لهرمه
ومن سلمه لحربه. "
حاولت وبحاول من زمان ولسه بحاول وبجاهد والله المستعااااااان
ReplyDeleteالحمد لله علي كل حال
ReplyDeletesalma mohamed
ReplyDeletesony2000
هي فيه مقولة مقنعة - بالنسبة لي - في الموضوع ده بتقول :
لا تثقل يومك بهموم غدك
فقد لاتجيء هموم غدك وتكون قد انحرمت سرور يومك
و حتى إن جاءت هموم غدك , فيكفيها هم يومها
نسأل الله العفو و العافية