السلام عليكم و رحمة الله
بدأت الحلقة الجديدة من برنامج ( الحياة كاجوال )
و كانت الفقرة الأولى مع ( المفكر ) الكبير , ( فلتة الزمان ) , و فقيه البلدان ,
عن موضوع مهم جدا و هو :
تجديد الدين
اعتدلت المذيعة في جلستها ,
محاولةً أن تسحب جيبتها القصيرة قدر المستطاع لتغطي بها ركبتيها احتراما لـ(فَدِيلة) الضيف الكبير
أما فضيلة المفكر الكبير فقد عدّل رابطة عنقه بعد أن ربت على ( سكسوكته ) و استعد للكلام ,
و بدأت الفقرة مع بعض الموسيقى ( الإسلامية ) لزوم الخشوع
-طبعا مافيش حاجة اسمها موسيقى إسلامية-
و طبعا بدأت الاسئلة تنهال حول :
حكم الموسيقى و الغناء
و لبس المراة لـ(الاسترتش) إذا كان فضفاضا
- و ما تسألش عن كيفية الجمع بين الاثنين -
و الربا في البنوك
و هل النقاب حرام أم لا يجوز ؟؟
و هل ( الساندويتش الفاضي ) و الماء ( الناشف ) يُبطِل الصيام ؟
و هل موالاة النصارى و غير المسلمين و اتخاذهم اصدقاء و أولياء تجوز أم لا
و غيرها
و طبعا كانت الإجابات ( المريحة ) تفيدك بأن كل شيء :
يجوز ... باللوز و الجوز
و الحجة في ذلك هي :
( تجديد الدين )
لأن كل وقت و له أدان
و كل فيل و له ودان ,
و ما صَلُح لغيرنا في العصور القديمة
أيام الخيل و الليل و القرطاس و القلم ,
لا يصلح في عصر الفضائيات و و الفيس بوك و سبيس تون
و .....
و انتهت الحلقة
و الحمد لله كل المشاهدين ( ريحوا ضميرهم ) لأن مافيش حاجة بقى حرام
و الدين اللي ( بيقيدنا ) بتاع زمان خلاص اتعمل له
update
و بقى آخر حلاوة
لكن فيه مشكلة و هي :
إنهم كانوا بيقولوا لنا زمان إن الإسلام صالح لكل زمان و مكان ,
و إلا لما كان الإسلام هو الرسالة الخاتمة ,
و لجاء رسل بعد النبي صلى الله عليه و سلم بشرائع جديدة تناسب الأزمنة و الأمكنة المتغيرة ,
يبقى المفروض إن الدين مش محتاج تغيير ,
لكن في نفس الوقت إزاي الرسول صلى الله عليه و سلم يقول :
(( إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ))
[ الراوي: أبو هريرة - المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1874
خلاصة حكم المحدث: صحيح]
يعني فيه تجديد في الدين و لا مافيش ,
و إزاي فيه تجديد و المفروض إن الإسلام صالح لكل زمان و مكان ؟؟
الواحد احتار بصراحة !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بص يا سيدي ,
الموضوع مافيهوش حيرة إن شاء الله
طبعا الحديث اللي انت ذكرته صحيح
و فيه فعلا في الشرع حاجة اسمها ( تجديد ) الدين , لكن ليس ( تغيير ) الدين
المشكلة إن الناس بتفكر إن ( التجديد ) = ( التغيير )
لا , و 1452 لا
( التغيير ما ينفعش ) في الدين
لأن زي ما حضرتك قلت الإسلام كامل و صالح لكل مكان و زمان ,
أما ( التجديد ) فيختلف عن التغيير ,
فالتجديد : هو جعل القديم جديدًا،
أي : إعادة القديم إلى ما كان عليه أول أمره
و يتضح من الكلام السابق إن التجديد فيه 3 حاجات مهمة لازم نفهمها :
1- كان فيه حاجة قديمة موجودة اصلا , و ماحدش اخترع حاجة من الهواء
2- الحاجة اللي كانت موجودة علاها التراب فأصبحت غير واضحة ,
أو أُضيفت لها أجزاء زائدة , أو انتقصت منها أجزاء أخرى
3- و تجديدها بأن نرفع عنها ما جعلها غير واضحة ,
أو نزيل الحاجات الزيادة اللي عليها , أو نعيد لها الحاجات اللي نقصت منها
لنعيدها إلى حالتها الاصلية
يعني من الآخر إن التجديد مش يعني تغيير الدين و لا إننا نخترع في الدين حاجات جديدة ,
و لا إن حاجات كانت حرام تبقى حلال و لا .... ,
لكن
توضيح ما خفي ,
و إزالة ما زاد ,
و إعادة ما نقص
فـالتجديد هو عودةٌ للأصل
الذي كان عليه الرسول و صحابته من بعده
و ليس اختراع شيء جديد .
و للاستزادة نرجو زيارة الرابط التالي :
لواء الشريعة :: المقالات :: معنى التجديد في الإسلام
فقد استقيت منه الموضوع
و جزاكم الله خيرا على القراءة ,
>>>> و لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب <<<<
و أخيرا :
>> حقوق النشر للجميع <<
لو رأيت أنه يستحق النشر
بشرط عدم التحريف أو التغيير
ـ