سمير المستنير ,
( مُسأّف ) بدرجة (قُـلَّـه) أو (زير) ,
( بـتـاع ) من بتوع اليومين دول ,
و آية ... من آيات ( خيبة العقول )
دماغه قالت له : لازم و حتماً و لابد إنك تبقى ( حُر )
و علشان تبقى حر .. لازم ما تبقاش عبد ,
و بما أن (العبادة) هي (الطاعة)* ,
يبقى علشان تبقى (حر) ... (لا تُطِع) ربك ,
و فعلا عمل اللي دماغه قالت له عليه ,
و كانت النتيجة ...
.
.
.
.
فعلا , ما عاد يطيع أوامر ربه ,
لكنه نسي أنه ( أطاع ) ما أمرته به رأسه ,
فصار بـ(طاعته) لرأسه (عبداً) لها ....
.
.
.
أراد ألا (يعبد)=(يطيع) الله ,
فـ(أطاع)=(عَبَدَ) غيرَهُ من شيطانٍ أو نفسٍ أو هوى .
قال تعالى :
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا } [الفرقان:43]
{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ } [الجاثية:23].
-------------
من الآخر يعني ,
فإن المرء لا ينفك عن كونه طائعاً , إما لربه أو لغيره
يبقى الأحسن له إنه يبقى طائع وعابد لله عز و جل ,
و إلا ...
هيلاقي نفسه - من غير ما ياخد باله - بقى عبد برضو
لكن
عبد للشيطان , أو النفس , أو الهوى , أو المزاج , أو .... إلخ
و ما حدش يظن إن العبودية لله عز و جل إهانة ,
بل تشريفٌ لك أن تعبد و تطيع و تتبع ربَّ الوجود و سيدَ كلِّ شيء ,
فتصير باتباعك له قوياً , لا تَخْشَ أحداً غيره ,
ومما زادني شرفـاً و تِيــهًا *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك ياعبادي *** وأن صيّرت أحمد لي نبيـًا.
بل إن الله عز وجل قد شرَّف عباده بالعبودية ,
"( يقول الله تعالى عن شرف العبودية في حق الملائكة :
{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ } [الأنبياء: 26]،
فلم يقل ملائكة، وإنما قال: { عِبَادٌ }، فوصفهم بالعبودية، ووصفهم بالكرم بعد العبودية،
فاستحقوا أن يكونوا من أهل الكرم بالعبودية، فقال: { بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ }.
وقال عن هذا الشرف، شرف العبودية في حق الأنبياء :
{ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ } [ص: 45]،
فلم يقل واذكر أنبياءنا أو اذكر رسلنا، وإنما قال: { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا }.
وذكر هذا الشرف , شرف العبودية في حق رسولنا :
فوصفه بالعبودية في أربعة مواطن شريفة:
* الموطن الأول: عند الإسراء والمعراج، قال تعالى:
{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا } [الإسراء: 1]
* الموطن الثاني: عندما نزل القرآن عليه،
قال تبارك وتعالى: { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1].
* الموطن الثالث: عند الوحي إليه،
قال تعالى: { فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } [النجم: 10].
* الموطن الرابع: عند قيامه بالدعوة،
قال تعالى: { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا } [الجن: 19]. )"
[من كتاب:العبادة المفقودة مراقبة الله تعالى]
و ليست العبودية تقييدا و حَبْساً كما يقول أولئك ( البتوع )
بل تقييدٌ لك عن كل ما يعلم صانعك أنه مضرٌ بك ,
كما قال الرافعي رحمه الله :
" و الدينُ حريةُ القيدِ لا حريةَ الحرية ؛
فأنت بعد أن تقيد رذائلك وضَرَاوتك وشَرّك وحيوانيتك ,
أنت من بعد هذا حرٌ ما وسعتك الأرض والسماء والفكر؛
لأنك من بعد هذا مُكمِّلٌ للإنسانية، مستقيمٌ على طريقتها؛
ولكن هَبْ حمارًا تفلسف وأراد أن يكون حرًّا بعقله الحماري ؛
أي: تقرير المذهب الفلسفي الحماريّ في الأدب،
فهذا إنما يبتغي إطلاق حريته،
أي : تسليط حماريته الكاملة على كل ما يتصل به من الوجود. "[وحي القلم-الله أكبر]
....................
و لا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب :
أن يُصلح الله لنا شأننا كله ,
و يطهرنا من كل شر ,
و يوفقنا لما يحب و يرضى و سائر المسلمين و المسلمات
فلم يقل ملائكة، وإنما قال: { عِبَادٌ }، فوصفهم بالعبودية، ووصفهم بالكرم بعد العبودية،
فاستحقوا أن يكونوا من أهل الكرم بالعبودية، فقال: { بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ }.
وقال عن هذا الشرف، شرف العبودية في حق الأنبياء :
{ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ } [ص: 45]،
فلم يقل واذكر أنبياءنا أو اذكر رسلنا، وإنما قال: { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا }.
وذكر هذا الشرف , شرف العبودية في حق رسولنا :
فوصفه بالعبودية في أربعة مواطن شريفة:
* الموطن الأول: عند الإسراء والمعراج، قال تعالى:
{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا } [الإسراء: 1]
* الموطن الثاني: عندما نزل القرآن عليه،
قال تبارك وتعالى: { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1].
* الموطن الثالث: عند الوحي إليه،
قال تعالى: { فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } [النجم: 10].
* الموطن الرابع: عند قيامه بالدعوة،
قال تعالى: { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا } [الجن: 19]. )"
[من كتاب:العبادة المفقودة مراقبة الله تعالى]
و ليست العبودية تقييدا و حَبْساً كما يقول أولئك ( البتوع )
بل تقييدٌ لك عن كل ما يعلم صانعك أنه مضرٌ بك ,
كما قال الرافعي رحمه الله :
" و الدينُ حريةُ القيدِ لا حريةَ الحرية ؛
فأنت بعد أن تقيد رذائلك وضَرَاوتك وشَرّك وحيوانيتك ,
أنت من بعد هذا حرٌ ما وسعتك الأرض والسماء والفكر؛
لأنك من بعد هذا مُكمِّلٌ للإنسانية، مستقيمٌ على طريقتها؛
ولكن هَبْ حمارًا تفلسف وأراد أن يكون حرًّا بعقله الحماري ؛
أي: تقرير المذهب الفلسفي الحماريّ في الأدب،
فهذا إنما يبتغي إطلاق حريته،
أي : تسليط حماريته الكاملة على كل ما يتصل به من الوجود. "[وحي القلم-الله أكبر]
....................
و لا تنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب :
أن يُصلح الله لنا شأننا كله ,
و يطهرنا من كل شر ,
و يوفقنا لما يحب و يرضى و سائر المسلمين و المسلمات