السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في مسابقة الطبخ
الدولية
قامت " الست نِحمدو " بتمثيل جمهورية مصر العربية ,
لكنها للأسف وضعت الكثير من الملح
في حلة الملوخية التي شاركت بها في المسابقة ,
مما أدى إلى خسارة مصر في المسابقة
,
و تشوه صورة الطبيخ المصري في المحافل الدولية و الإقليمية
و انتشار الإشاعات و الأقاويل المغرضة عنه , مثل :
" المصريين بيحطوا ملح كتير في الأكل ,
الأكل المصري مليان ملح
المصريين مدمنين ملح .... إلخ "
و قد دفع هذا الهجوم
الحاد على الأكلات المصرية ,
دفع الغيورين من أبناء مصر الشرفاء للدفاع
عن طبيخ مصر ,
و كثرت التصريحات المصرية المنددة
بالأكلات التي تحتوي على الملح ,
و عن نبذ المصريين للملح ,
و أن الملح دخيل على المجتمع المصري ,
و .... إلخ ,
و لكن للأسف ,
هؤلاء المدافعين " جم يكحلوها ... عموها " !!
فهذه التصريحات المضادة
و التي كان الهدف منها تصحيح صورة الطبيخ المصري ,
كان لها تأثير عكسي
,
فبالإضافة إلى أنها تصريحات كاذبة تخالف الواقع ,
فقد صورت الطبيخ المصري على أنه طبيخ " صايص "
من غير ملح ,
و كان الأولى بهؤلاء المدافعين
ألا ينكروا
وجود الملح كلياً في الطعام المصري كي يصححوا خطأ " الست نِحمدو " ,
و إنما أن يُبَيِّنُوا للعالم
أن الملح في الطعام المصري له نِسَب معينة و منضبطة ,
فلا هو كثير و لا هو قليل ,
فكما يقول الشاعر :
كِلَا طَرَفَيْ قَصْدِ الأمـور ذمـيمُ
و كما قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله :
" إن دَفْعَةَ الحماسة لمقاومة انحرافٍ معين ،
قد تُنشِئُ هي انحرافاً آخر "
[خصائص التصور الإسلامي]
بالظبط زي ما هو موجود دلوقتي ,
لما بعض المسلمين اتجهوا للتشدد و قتل المُستأمنين ,
بل حتى قتل المسلمين و تكفيرهم ,
فأنشأ صورةً مشوهةً
عن المسلمين عند الناس
فظهر اتجاهٌ آخر يريد توضيح حقيقة الإسلام و تصحيح تلك الصورة ,
فنفى استخدام القوة بالكلية
في الإسلام ,
فأخطأ هو الآخر
" يتعمد بعض الصليبيين والصهيونيين مثلاً أن يتهم الإسلام بأنه دين السيف ،
وأنه انتشر بحد السيف..
فيقوم منا مدافعون عن الإسلام يدفعون عنه هذا "الاتهام" !
وبينما هم مُشْتَطُّونَ في حماسة "الدفاع" ,
يُسقطون قيمة "الجهاد" في الإسلام ،
و يضيقون نطاقه و يعتذرون عن كل حركة من حركاته ،
بأنها كانت لمجرد "الدفاع" !
- بمعناه الاصطلاحي الحاضر الضيق! - ,
وينسون أن للإسلام - بوصفه المنهج الإلهي الأخير للبشرية - حقه الأصيل في أن يقيم "نظامه" الخاص في الأرض ،
لتستمع البشرية كلها بخيرات هذا "النظام"..
ويستمتع كل فرد - في داخل هذا النظام - بحرية العقيدة التي يختارها ،
حيث { لا إكراه في الدين } من ناحية العقيدة ..
أما إقامة "النظام الإسلامي" ليُظَلِّلَ البشرية كلها ممن يعتنقون عقيدة الإسلام وممن لا يعتنقونها،
فتقتضي الجهاد لإنشاء هذا النظام وصيانته،
وترك الناس أحراراً في عقائدهم الخاصة في نطاقه.
ولا يتم ذلك إلا بإقامة سلطان خير وقانون خير ونظام خير
يحسب حسابه كل من يفكر في الاعتداء على حرية الدعوة وحرية الاعتقاد في الأرض ! "
[سيد قطب - خصائص التصور الإسلامي]
بس خلاص
...
و ده طبعا مش المثال الوحيد ,
فهناك من لا يعطي آل بيت رسول الله حقهم من الحب و التوقير ,
طناً منه أنه هكذا يقاوم بعض المظاهر الشركية - من المغالاة و الدعاء - التي يقوم بها البعض الآخر تجاه آل البيت ,
و اللي بيتبرأ من الأديان كلها مثلا ,
جزاكم الله خيراً :)
ReplyDeleteجزاكم الله خيراً :)
ReplyDeleteجزانا و إياكم
Deleteو شكرا جزيلا على المرور و التعليق
ياجااااااااااامد
ReplyDeleteلا بجد عجبتني
ربنا ينفعنا و إياكم
Deleteطب وبعدين ..
ReplyDeleteإحنا نعمل إيه دلوقتى ؟؟
إيه الحل ؟
موضوع رائع
لا حرم الله الإسلام منك
آمين
الحل هو الاعتدال ...
Deleteلا إفراط و لا تفريط
وده مش بييجي غير عن طريق الفهم في الدين ,
فالأول لم يعرف عن الدين ,
و الثاني عرف الدين معرفة سطحية ,
أما من فهم الدين حق الفهم , فهو الذي على الحق إن شاء الله
-----------
و هناك مقولة قرأتها حالا :
د.محمد إسماعيل المقدم |
التطرف الديني والتعصب الديني والغلو الديني كلها ألفاظ غير صحيحة؛ لأن الدين ليس فيه غلو وليس فيه تطرف، وإنما الغلو يكون في سلوك بعض من ينتسبون إلى الدين
جزاكم الله خيرا
مواضيعك قلت ليه كده
ReplyDeleteربنايقويك
الله المستعان
Deleteربنا يهدينا و يتوب علينا و يوفقنا لما يحب و يرضى
جزاك الله خيرا على السؤال ,
و ادع لنا بخير