طبعا أغلبنا يشاهد الأخبار يوميا , و يرى الكم الهائل من الأخبار المحزنة و المحبطة في العالم بصفة عامة مثل الكوارث و الحروب ,
أو في مصر بصفة خاصة , مثل التباطؤ في محاكمة الفاسدين ,
و الحرب الإعلامية ضد التيارات الدينية ,
و محاولات الالتفاف على الشرعية كتعيين مجلس رئاسي و غيرها ,
و قد قرأت كلاما أعجبني في هذا الموضوع لستيف تشالندر في كتابه 100 طريقة لتحفيز نفسك , يقول فيه :
" إن الاستماع لفترة طويلة من الوقت إلى البرامج الإخبارية المثيرة تجعلنا نكون صورة مشوهه للحياة .
فالبرامج الجديدة اليوم لها هدف واحد وهو أن تصدم المستمع أو تثير فيه الحزن
ولهذا تبحث هذه البرامج عن أكثر القصص ابتذالاً ورعباً في الولاية أو الدولة وتجدها بالفعل .
ولكن هذا الأمر يصل إلى أقصى درجات الضرر عندما يصدق المستمع العادي أن كلهذه الأخبار السيئة هي انعكاس حقيقي وعادل لما يحدث في العالم ،
وإنما هي أخبار اختيرت عن قصد لتغذية البرامج بالإثارة وجعل الناس يستمرون في الاستماع
فهي أخبار المقصود منها بث الخوف وذلك لأن الشخص الخائف يكون أكثر انتباهاً وهذا ما يريده المعلنون ."
و بصراحة فأنا من النوع الذي يتأثر سلبا بما يشاهد و يسمع من أخبار ,
لذا فقد اخترت الحل الذي أراه أفضل لي و عبرت عنه بهذه الأبيات :
هذا ماتَ و ذاك اُغتيل ,
شعبٌ مقهورٌ و ذليل ,
أطفالٌ تبكي و نساءٌ ...
لم تُخْفِ صراخا و عويل ,
و الناسُ صُموتٌ عن ردعٍ ...
لعدوٍ يهوى التنكيل ,
كارثةٌ في بلدٍ آخرَ
تتركُ آلافاً كضحايا
ما بين جريحٍ و قتيل ,
داءٌ فاشٍ ليس يُداوى
تحملُهُ ريحٌ و هواء ,
فقرٌ آتٍ لخزائننا
أزمةُ أطعمةٍ و غذاء ,
موتٌ , حزنٌ , ظلمٌ , فقرٌ ,
و مآسٍ كبرى و شقاء ,
هذا ما تنقله دوماً جُلُّ محطاتِ الإعلام ,
هذا ما يسمعهُ الناسُ ...
يُقظاناً كانوا و نيام ,
فلهذا فكرتُ مليّاً و عقدت العزم بإصرار ,
و اخترتُ الأفضل لحياتي , و أخيراً أصدرتُ قرار :
سأقاطعُ تلكَ الأخبار ... !!!
............................
انت رجعت للشعر تاني
ReplyDeleteده أنا قلت إنك عقلت كده وسيبتك من السكة البطالة دي
جامد يا هندزة والله
لا جامد جامد يعني مش أي كلام
يا أستاذي
تسلم إيدك
السلام عليكم
ReplyDeleteالقصيدة حلوة جدا .. أدبيا أعني .. ونظمها رائع .. سلمت يمينكم يا بشمهندس..
بس أنا أختلف مع حضرتك .. يمكن بالرجوع لحديث "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" أو كما قال صلى الله عليه وسلم..
طبعا ، من العقل أن ندع الأخبار التي يكون تركها جهل لا يضر ومعرفتها علم لا ينفع.. وهي كثير كغثاء السيل..
لكن الواقع العربي والإسلامي الآن كئيب .. فيه الكثير من الأمل ..
هذه وجهة نظري فقط :)
دمتم بإبداع...
د. ياسر عمر عبد الفتاح :
ReplyDeleteرجعت مين بس يا عم ياسر ,
ده أنا من ساعة الثورة نفسي أكتب أي حاجة و مش عارف ,
مافيش تجربة شعرية :)
و بعدين مين الإستاذ بس ,
الأستاذ اللي بيعرف يعبر عن أي حاجة جواه بالعمودي ,
إنما اللي بيكتب حر و بالعافية كمان , ده لسه هاوي
سلمك الله يا دكترة :))ـ
زهـــــراء :
ReplyDeleteو عليكم السلام و رحمة الله ,
أتفق معكِ أن المسلم يجب أن يكون على علم بأمور المسلمين و أن يهتم لها ,
لذلك ففي آخر بيت لم أقل " سأقاطع كل الأخبار " و لكن قلت " سأقاطع تلك الأخبار " المحبطة و المستفزة فقط ,
و في الحقيقة أنا لم أقاطع الأخبار كلية , و إنما أشاهدها مرة كل يوم أو يومين .... منعاً للاكتئاب
شكرا جزيلا على الملحوظة
هعمل زيك
ReplyDeleteواقاااطع
لحسن نفسيتي بقت فالحضيض
وكفايا حياه الواحد اساشا
sony2000 :
ReplyDeleteالواحد فعلا بيحس بالراحة النفسية لما ما يتفرجش على الأخبار كتير