السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
بما إني اشتغلت و الحمد لله و بقى لي رئيس -غالبا بيكون رخم- في العمل ,
يبقى هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن عادة ممتازة في التعامل مع الناس ,
تخليهم يحبوا طعمك و ريحتك و يشربوك و هم مبسوطين - زي حليب إنجوي -
نبدأ بعون الله :
في ( الكَفر حَدَانا ) كان مكتب التجنيد لازق فيه مركز الشرطة ,
و طبعا يوم تقديم الورق كانت العملية زحمة طحن على شباك مكتب التجنيد ,
و بينما نحن على هذا الحال , إذ بعسكري من مركز الشرطة ,
و اللي كنا بنشتري منه استمارة الفيش أو طوابع الشرطة ,
العسكري ده كان عامل نفسه واسطة لواحد ,
و عاوز يدخل من الباب و يخلص له الورق ,
لكن عسكري مكتب التجنيد -اللي تبع القوات المسلحة-
ما رضاش يدخل العسكري بتاع الفيش -اللي تبع الداخلية- ,
و قال له : تعالى من الشباك و قف في الدور ,
طبعا العسكري بتاع الداخليه ما عجبهوش الوضع ,
خاصة إنه كان عامل فيها ( بتاع ) قدام الواد اللي جايله كواسطة ,
و راح مزعق في عسكري التجنيد و قال له :
أقف في الشباك إزاي ؟؟
هو أنا فاضي ؟؟
أنا ورايا شغل , و ( ببيع فيش ) !!!
بصراحة أول ما سمعته كنت (هفطس ) من الضحك ,
إيه يعني بيبيع فيش و طوابع ؟؟
هو البتاع ده مفكر نفسه حاجة بجد و لا إيه ؟؟
لكن اتضح لي فيما بعد إن كل إنسان بيحب يحس ( إن ليه لزمه )
حتى و إن كان في الحقيقة مالوش لزمة ,
زي ما في قصة ( سلطان الأباريق ) :
" يُحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي،
والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا،
الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.
في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه،
فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض،
وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه،
فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته،
وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل مسؤول الأباريق:
لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق،
فقال مسؤول الأباريق بتعجب : إذن ما عملي هنا ؟! "
و دي طبيعة في البشر ,
زي ما بيقول علماء علم النفس إن كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول :
(( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم ))
و دي فعلا عادة مهمة جدا مع تعاملك مع أي حد ,
سواء من هم أعلى منك أو دونك,
حتى أنت أيضا بحاجة لهذا الشعور ,
أنا لما كنت عاطل - أعاذنا و الله و إياكم - كنت حاسس إني ماليش لزمة في حاجة ,
لكن لما اشتغلت , حسيت إني مفيد ... شوية
و إن شاء الله أبقى مفيد أكثر مع مرور الوقت ,
الخلاصة إنك المفروض تحاول تُظهر اهتمامك بكل أحد ,
و تُشعره بقيمته كي يحبك ,
بس خلاص ,
و دعواتكم بالخيرعلشان أنا لسه واصل امبارح و راجع تاني الشغل بعد بكرة ,
و مش راجع تاني غير بعد أسبوعين إن شاء الله ,
و جزاكم الله خيرا على القراءة ,
و طبعا >> حقوق النشر للجميع <<
و يا حبذا أن تذكر المصدر :
tazbee6.blogspot.com
..............
بما إني اشتغلت و الحمد لله و بقى لي رئيس -غالبا بيكون رخم- في العمل ,
يبقى هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن عادة ممتازة في التعامل مع الناس ,
تخليهم يحبوا طعمك و ريحتك و يشربوك و هم مبسوطين - زي حليب إنجوي -
نبدأ بعون الله :
في ( الكَفر حَدَانا ) كان مكتب التجنيد لازق فيه مركز الشرطة ,
و طبعا يوم تقديم الورق كانت العملية زحمة طحن على شباك مكتب التجنيد ,
و بينما نحن على هذا الحال , إذ بعسكري من مركز الشرطة ,
و اللي كنا بنشتري منه استمارة الفيش أو طوابع الشرطة ,
العسكري ده كان عامل نفسه واسطة لواحد ,
و عاوز يدخل من الباب و يخلص له الورق ,
لكن عسكري مكتب التجنيد -اللي تبع القوات المسلحة-
ما رضاش يدخل العسكري بتاع الفيش -اللي تبع الداخلية- ,
و قال له : تعالى من الشباك و قف في الدور ,
طبعا العسكري بتاع الداخليه ما عجبهوش الوضع ,
خاصة إنه كان عامل فيها ( بتاع ) قدام الواد اللي جايله كواسطة ,
و راح مزعق في عسكري التجنيد و قال له :
أقف في الشباك إزاي ؟؟
هو أنا فاضي ؟؟
أنا ورايا شغل , و ( ببيع فيش ) !!!
بصراحة أول ما سمعته كنت (هفطس ) من الضحك ,
إيه يعني بيبيع فيش و طوابع ؟؟
هو البتاع ده مفكر نفسه حاجة بجد و لا إيه ؟؟
لكن اتضح لي فيما بعد إن كل إنسان بيحب يحس ( إن ليه لزمه )
حتى و إن كان في الحقيقة مالوش لزمة ,
زي ما في قصة ( سلطان الأباريق ) :
" يُحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي،
والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا،
الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.
في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه،
فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض،
وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه،
فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته،
وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل مسؤول الأباريق:
لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق،
فقال مسؤول الأباريق بتعجب : إذن ما عملي هنا ؟! "
و دي طبيعة في البشر ,
زي ما بيقول علماء علم النفس إن كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول :
(( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم ))
و دي فعلا عادة مهمة جدا مع تعاملك مع أي حد ,
سواء من هم أعلى منك أو دونك,
حتى أنت أيضا بحاجة لهذا الشعور ,
أنا لما كنت عاطل - أعاذنا و الله و إياكم - كنت حاسس إني ماليش لزمة في حاجة ,
لكن لما اشتغلت , حسيت إني مفيد ... شوية
و إن شاء الله أبقى مفيد أكثر مع مرور الوقت ,
الخلاصة إنك المفروض تحاول تُظهر اهتمامك بكل أحد ,
و تُشعره بقيمته كي يحبك ,
بس خلاص ,
و دعواتكم بالخيرعلشان أنا لسه واصل امبارح و راجع تاني الشغل بعد بكرة ,
و مش راجع تاني غير بعد أسبوعين إن شاء الله ,
و جزاكم الله خيرا على القراءة ,
و طبعا >> حقوق النشر للجميع <<
و يا حبذا أن تذكر المصدر :
tazbee6.blogspot.com
..............