زي ما فيه حاجات صح و حاجات غلط

فيه حاجات غلط ممكن تبقى صح

بس عاوزة شوية

تــظــبـــيــط

ــــــــــــــــــــــــــــ

قبل أن تقرأ المدونة

-- حقٌ على أصحاب الكؤوس أن يتناصحوا --

لا يُعــذَر المسلم في تخليه عن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتـى وان كان مُقصراً في نفسه في بعض الأمور ,

بـل إن الإنسان عليه أن ينهى عن المنكر حتى وان كان هــو واقـع فيــه

فوقوعه في المنكر ذنب وعدم إنكاره على الآخرين ذنب آخر يُسأل عنه,
ولا شك ان على من ينصح أن يسعى جاهداً لتغيير ما بنفسه ليكون قدوةً ومثالاً يُحتذى به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11 October, 2008

الصحابة مظلومين يا رجااااالة !!؟؟




السلام عليكم
معلش .. ممكن آخدكم معايا في مشوار صغير كده ؟؟
هنركب آلة الزمن و نرجع ورا شوية .. لثانية إعدادي ..
يالا يا حضرات (ساعوا بعض كده) .. و الكرسي اللي ورا بياخد أربعات يا (أفندية) ..
هاه .. وصلنا خلاص لأولى إعدادي .. دور بقى على شنطة المدرسة , شوف انت راميها في أنهي حتة .. و خش على كتاب الدراسات .. في الجزء بتاع التاريخ ..
و كان سنتها التاريخ عن التاريخ الإسلامي ..



هتلاقي في زمن علي رضي الله عنه الكتاب بيتكلم عن الفتنة بين الصحابة و قضية التحكيم .. بين أبو موسى الأشعري –من طرف علي بن أبي طالب - , و عمرو بن العاص –من طرف معاوية –
هتلاقي الرواية قريبة جدا من دي :

فقال ابوموسى : أرى أن نخلع هذين الرجلين ونجعل هذا الأمر شورى بين المسلمين فيختارون لأنفسهم من أحبوا ،
فقال عمرو : الرأي ما رأيت !
فأقبلا على الناس وهم مجتمعون ،
فقال له عمرو : يا ابا موسى أعلمهم بان رأينا قد اجتمع ،
فتكلم أبوموسى فقال : ان رأينا قد اتفق على أمر نرجو أن يصلح به أمر هذه الأمة ،
فقال عمرو صدق وبر ونعم الناظر للاسلام واهله ، فتكلم يا أباموسى !
فأتاه ابن عباس فخلا به فقال : أنت في خدعة ألم أقل لك لا تبدأه وتعقّبه فإني أخشى أن يكون أعطاك أمرا خاليا ثم ينزعنه على ملأ من لناس واجتماعهم .
فقال الأشعري : لا تخش ذلك قد اجتمعنا واصطلحنا ،
فقام أبوموسى فحمد الله وأثنى عيه ثم قال : أيها الناس قد نظرنا في أمر هذه الأمة فلم نر شيئا هو أصلح لأمرها ولا ألمّ لشعثها من ان تبتزّ امورها ولا نعصبها حتى يكون ذلك عن رضى منها وتشاور ، وقد اجتمعت أنا وصاحبي على أمر واحد ، على خلع عليّ ومعاوية وتستقبل هذه الأمة هذا الأمر فيكون شورى بينهم يولون منهم من أحبوا عليهم ، وأني قد خلعت عليا ومعاوية فولوا أمركم من رأيتم !
ثم تنحّى . فأقبل عمرو بن العاص فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ان هذا قد قال ما قد سمعتم وخلع صاحبه وأن أخلع صاحبه كما خلعه وأُثبت صاحبي معاوية فإنه وليّ ابن عفان والطالب بدمه وأحق الناس بمقامه .

الرواية في كتاب الدراسات لحد هنا ........ و التكملة دي ما جابوهاش .. بصراحة .. يُشكروا !!

فقال سعبد بن أبي وقاص : ويحك يا أباموسى ما أضعفك عن عمرو ومكائده !
فقال ابوموسى : فما أصنع ؟ جامعني على امر ثم نزع عنه ،
فقال ابن عباس : لا ذنب لك يا اباموسى الذنب لغيرك . للذي قدّمك في هذا المقام !
فقال ابوموسى رحمك الله غدرني فما أصنع ؟
وقال ابوموسى لعمرو : إنما مثلك كالكلب أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ،
فقال له عمرو : إنما مثلك مثل الحمار يحمل اسفارا .
فقال ابن عمر : الى مَ صيرت هذه الأمة ؟ الى رجل لا يبالي ما صنع وآخر ضعيف .
وقال عبدالرحمن بن أبي بكر : لو مات الأشعري من قبل هذا كان خيرا له (1) .

لا حول و لا قوة إلا بالله .. الواحد فاكر أيام زمان لما قرأ القصة دي .. صار في صدره شيء من عمرو بن العاص أولا .. بإنه شرير و مخادع و ... و حاشاه ذلك ..
ومن أبي موسى من إنه طيب ويعني مش بيعرف يتعامل مع الناس و كده ..
و بصراحة لم أستطع حينها أن أُخرج ما في صدري تجاههما .. بس الواحد كان بيقول دول صحابة و الواحد المفروض يحبهم و " أمره لله " !!!

بس الحمد لله .. بعدها بكام سنة .. و تقريبا في 3 ثانوي أو اعدادي جامعة ..

سمعت شريط للشيخ أبو إسحاق الحويني بيتكلم فيه عن الصحابة .. و الدفاع عنهم –بصراحة مش فاكر اسمه- ,
و قال إن الرواية اللي فاتت دي رواية (موضوعة) يعني مكذوبة و لا تصح إسنادا و لا متنا ,


و إن الرواية الصحيحة هي رواية تنقض تلك الروايات تمامًا،
وذلك فيما أخرجه البخاري في تاريخه مختصرًا بسند رجاله ثقات،وأخرجه ابن عساكر معلولاً،


عن الحصين بن المنذر أن معاوية أرسله إلى عمرو بن العاص فقال له: إنه بلغني عن عمرو بعض ما أكره فأته فاسأله عن الأمر الذي اجتمع عمرو وأبو موسى فيه كيف صنعتما فيه؟

قال: قد قال الناس وقالوا، ولا والله ما كان ما قالوا، ولكن لما اجتمعت أنا وأبو موسى قلت له: ما ترى في هذا الأمر؟

قال: أرى أنه من النفر الذين توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض قال: فقلت: أين تجعلني من هذا الأمر أنا ومعاوية؟

قال: إن يُستعن بكما ففيكما معونة، وإن يُستغن عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما

[ التاريخ الكبير (5/398) ]

وقد روى أبو موسى عن تورع عمرو ومحاسبته لنفسه، وتذكره سيرة أبي بكر وعمر، وخوفه من الأحداث بعدهما، قال أبو موسى: قال لي عمرو بن العاص: والله لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال وهو يحل لهما، لقد غُبنا وأخطآ أو نقص رأيهما، ووالله ما كانا مغبونين ولا مخطئين ولا ناقصي الرأي، ووالله ما جاءنا الوهم والضعف إلا من قِبَلِنا

[ العواصم من القواصم، ص (178-180).]

ما تتصوروش كمية الراحة النفسية اللي حسيتها بجد و كمية الانشراح الصدري لما سمعت هذه الرواية .. و إن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عمرهم ما يعملوا حاجة من الخيانة و لا الكذب أو السذاجة و الضعف و لا أي حاجة من الحاجات دي .. لأنها لا تليق بهم أصلا ..
فهم أطهر أرض الأهل قلوبا .. فإن فعلوا ذلك فما بالك بمن دونهم ؟؟


يقول ابن مسعود رضي الله عنه :
" إن الله نظر في قلوب العباد ، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد ، فاصطفاه لنفسه ، فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد ، فجعلهم وزراء نبيه ، يقاتلون على دينه ، فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ " انتهى
رواه أحمد في "المسند" (1/379) وقال المحققون : إسناده حسن .

و ما رواه أحمد وغيره عن ابن مسعود أنه قال : من كان متأسياً فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً ، وأقومها هدياً ، وأحسنها حالاً ، قوم اختارهم الله لصحبه نبيه ، وإقامه دينه فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوا آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.

فكيف يُتَّهَم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه بالتغفيل ؟؟

وقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زبيد وعدن،

واستعمله عمر رضي الله عنه على البصرة حتى قتل،

ثم استعمله عثمان على البصرة،

ثم على الكوفة وبقي والياً عليها إلى أن قتل عثمان،
فأقره علي رضي الله عنه،

فهل يتصور أن يثق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خلفاؤه من بعده برجل يمكن أن تجوز عليه مثل الخدعة التى ترويها قصة التحكيم [2] ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله معلقا على حديث البخاري في بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبي موسى الأشعري ومعاذ بن جبل إلى اليمن، قال: واستدل به على أن أبا موسى كان عالماً فطناً حاذقاً، ولولا ذلك لم يوله النبي صلى الله عليه وسلم الإمارة، ولو كان فوض الحكم لغيره لم يحتج إلى توصيته بما وصاه به، ولذلك اعتمد عليه عمر ثم عثمان ثم علي، وأما الخوارج والرافض فطعنوا فيه، ونسبوه إلى الغفلة، لما صدر منه في التحكيم بصفين [3].

وكيف يسوغ أن يتهم الفقيه القاضي، والعالم المتجر بمثل هذا؟
بل ويقطع الفاروق عمر رضي الله عنه بكياسة أبي موسى فيقول :
( ألا إنه كَيّس، ولا تُسمعها إياه ).


و أما عمرو بن العاص فحسبنا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه (( أسلم الناس ، و آمن عمرو )) ،
و كان ممن قادوا جيوش محاربة الردة في عهد الصديق ،
ثم أكثر الله على يديه الفتوحات في عهد الفاروق
.
.
.

و السؤال اللولبي اللي واجع دماغي و شاغل بالي .. هو إزاي ( كتاب الوزارة ) بحاله فيه روايات باطلة و مكذوبة زي دي ؟؟ تخلي الواحد ياخد فكرة غلط عن الصحابة ؟؟

أصل هو فيه احتمال من الاحتمالين :

1- إما القائمين على الكتب دي "رؤوس كرمب" أو "أقفاص جوافة" مش عارفين الصح من الغلط .... و دول مكانهم ما يبقاش في مكان حساس زي ده ..

2- القائمين يكونوا عارفين إن فيه روايات و حاجات باطلة في الكتب و سايبينها و هم عارفين .. و دول شر حالٍ من الأولانيين ..

فكما يقول الشاعر :

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ *** و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم !!!

وتأمل مقولة الإمام مالكرحمه الله في هدف الذين يقدحون في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يقول: إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك،
فقدحوا في أصحابه، حتى يقال: رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين[1].


و للاستزادة في موضوع الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم فدي بعض الروابط المفيدة التي أفادتني في إعداد الموضوع :

دي محاضرة مكتوبة و مسموعة للشيخ محمد حسان (للاستماع اضغط على رمز "مكبر الصوت" بجانب اسم المحاضرة )


أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وقصة التحكيم - سليمان بن حمد العودة


كتاب
العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن العربي – و ليس "ابن عربي", فالمعرفة معرفة و النكرة نكرة !! -


( الفتن التي ظهرت في خلافة علي) جزء من محاضرة: (
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - فضائل علي بن أبي طالب ) للشيخ: ( محمد حسن عبد الغفار )


حقائق حول معركة الجمل


و اللي مش عاوز يوجع دماغة بالقراءة هنا و هناك ..

فليعلم أن معتقد أهل السنة والجماعة الإمساك عما جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
والترضي عنهم جميعاً، واعتقاد أنهم مجتهدون في طلب الحق، للمصيب منهم أجران، وللمخطئ أجر واحد.

و كما صاحب نونية القحطاني :
دع ما جرى بين الصحابة في الوغى *** بسيوفهم يوم التقى الجمعان
فقتيلهم منهم وقاتلهم لهـم *** وكلاهمـا فـي الحشـر مرحومـان
والله يوم الحشر ينزع كل ما *** تحوي صدورهـم مـن الأضغـان

و أحسن ما قيل في تلك الفتنة :

قول عمر بن عبد العزيز : تلك دماء طهر الله أيدينا منها فلا نخضب ألسنتنا بالخوض فيها

و قول
أحد التابعين الفقهاء لما سئل عنها : (( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسئلون عما كانوا يعملون ))


و جزاكم الله خيرا على المرور ..
و أعتذر لو كنت أطلت لكن الموضوع مهم جدا .. و أرجو أن أكون قد استطعت أن أوفيه بعض حقه ..
و لا تنسونا من الدعاء .. بجد الدعاء لأني اليومين دول محتاجه جدا .. ادعولي إن ربنا يوفقني لما يحب و يرضى و أن يعطني من الخير عاجله و آجله ما علمت منه و ما لم أعلم و أن يعيذني من الشر كله عاجله و آجله ما علمت منه و ما لم أعلم و أن يجعل أمري لي كله خير ... آمين و لجميع المسلمين و المسلمات


.......


و لا تنسوا كاتب الموضوع الأصلي من دعوة صالحة إن ربنا يتوب علينا و يهدينا و يوفقنا لما يحب و يرضى ..

و طبعا >> حقوق النشر للجميع <<

لو رأيت إنه يستحق النشر

و ياريت تذكر رابط المدونة :

6azbeet.blogspot.com


أو على الأقل تذكر إنه منقول

......................


تحيتي

.....

حقوق النشر للجميع


ـ
و لا تنسوا
كاتب الموضوع من دعوة صالحة بظهر الغيب

أن يُصلح الله له شأنه كله و يُدخله الجنة و يُجِرْه من النار و جميع المسلمين و المسلمات ..

>> حقوق النشر للجميع <<
لو رأيت أنه يستحق النشر
بشرط عدم التحريف أو التغيير
و يا حبذا لو تذكر رابط المدونة

tazbee6.blogspot.com


أو تذكر أن الموضوع

" منقول من مدونة تظبيط "

ـ