امسك نفسك ..لأنك لو بصيت .. صعب تغمض عينيك !!

بسم الله الرحمن الرحيم

...

...

في مكان ما من العالم :

واد يا "أ" .. واد يا "ب" .. تعالوا جربوا "الزغروف" ده ... ده متعمر و جامد طحن !!!!

تعالى ياد منك له , ما تبقوش "نايتي" كده ....

و في مكان آخر ... من العالم برضه :

هاي يا "أ" , هاي يا "ب" , ايه ؟؟ ماحضرتوش الـ"session" ليه ؟؟
طب حيث كده .. تعالوا أفرجكم على حاجة على الموبايل .. إنما ايه ؟؟ ... روكس =(rocks) .. هوت قوي !!!


و في مكان تالت -ما تخلصنا بقى يا عم - :

شوف حضرتك يا أستاذ "أ" و يا أستاذ "ب" , فيه مناظرة مع أعضاء من جماعة "الاشتغالات و الفطشة" النهاردة ..
ياريت تحضروا ... و خليكوا منفتحين على الرأي الآخر , و ما تاخدوش فكرة مسبقة إنهم غلط علشان جذورهم كانوا غلط ... be open minded


خلاص ما تزعلوش , فيه أماكن تانية من العالم بس مش هنروحها .. ابقى اتفرج على عالم الحيوان و انت تزور العالم كله أمام " شاشات التلفزة "

تعالى بقى نشوف ايه اللي حصل لكل من الأسطى "أ" , و المعلم "ب" ...

بفرض إن "أ" ... خد له نفسين , أو بص بصة جريئة , أو راح يعرف "الرأي الآخر" و هو "لو يكن ذا علم" .

و .... إن "ب" .... طلع "نايتي" و ما جربش "الزغروف" , و "بيتكسف" و ما اتفرجش , و أخذ بالأحوط و لم يحضر المناظرة لأنه عارف انه ما عنوش علم كفاية ..

أولا : عمُنا "أ" بعد ما يروح :
- ياعيني على الدماغ العالية .. ده ايه الحلاوة دي ؟؟ ما كنتش أعرف إن الحاجات دي بتعلي الدماغ كده .. قشطة يا واد ....
- ياي على الصورة الهوت =(hot).. ياه لو كانت دي الـ"girlfriend" بتاعتي .. كووووووووول يا مان ..
- امممم , هو الفقرة اللي أثارها المناظر بتاعهم عن القرآن دي كانت شبه مقنعة .. أنا عارف انه أكيد غلط .. بس ... مش عارف .. مش عارف طيب أرد عليه إزاي ؟؟ طيب ما هو الراجل لم يتكلم إلا بالدليل .. أحسن يكون صح و احنا اللي غلط ... !!!

ثانيا : السيد المحترم "ب" :
- ولاد الـ**** بيقولوا علي "فرفور" علشان ما رضيتش أجرب ؟؟ لا , ده أنا جامد و أقدر أشرب قدها ميت مرة .. بس أنا اللي مش عاوز .. ما أنا عارف آخرتها إدمان و كلام فاضي ..
- ياااه .. أنا ليه بس ما بصتش ؟؟ شكلها كانت صورة جامدة ناااااار , و بعدين بصه واحدة ما كانتش هتعمل حاجة يعني .. .. لا لا يا عم الحمد لله , كان زماني متعلق بيها و لابسة في دماغي و كل شوية أتخيلها ..
- اممم .. زمانهم قالوا علي متحجر العقل و مش قد المناظرات و ضعيف الحجة .. بس افرض انهم قالوا حاجة أنا مش عارفها ؟؟ أشك بقى في ديني ؟؟ لا يا عم الحمد لله , لما أبقى أعرف أساسيات ديني بعد كده أبقى أشوف الناس التانيين بيقولوا ايه ...

.... و بعد عشرين سنـ... قصدي بعد يومين :

- الباشا "أ" نفسه في نفسين كمان , أو عاوز بصة تانية .. حاجة أجمد كده , أو عمال يفكر هو صح و لا غلط , و دينه هو الصح و لا دينهم !!
- أما "ب" , فنسى حكاية "الزغروف" دي , و حكاية الصورة كمان , لأنه ما جربهمش فلا يجد شوق إليهم , و ما فيش شك عنده في جهة دينه ...


تعالى انت بقى أما أقول لك ,لما تيجي تقارن بأمانة بين حال "أ" و "ب" , مين الأحسن ؟؟

"ب" خلاص ما فيش حاجة في دماغة , عايش في سلام .. بيس يا مان

أما "أ" فإما :عمال يدور على "قُرني" علشان يجيب له "سوجارة" تانية , أو بيسأل على "مودي" و موبايلاتك يا مودي , أو دماغة بيودي و يجيب مش عارف مين الصح و مين الغلط .
أو : ندم و تاب على اللي عمله , و قال انه هيبطل خلاص , بس كل ما يشم ريحة سيجارة "نفسه تهفه" على واحدة , أو لما يقعد لوحده يقعد يتخيل الصورة إياها , أو كل ما يفتكر الجماعة إياهم .. يقعد يشد في شعره .. هم الصح و لا احنا ؟؟


كما قال الشاعر :
تفنى اللذات ممن ذاق صفوتها *** من الحرام و يبقى الذل و العار
تبقى عواقب سوء من مغبتها *** لا خير فى لذة من بعدها النار
-ده بالنسبة لبلدياتنا بتاع السيجارة و الصورة -


و كل شوية يتمنى أنه لو ما كانش بدأ فيها كان أسهل له من انه يبدأها و بعدين يحاول يبطلها , كما يقول ابن القيم :
"الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة،
فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبة،
وإما أن تقطع لذةً أكمل منها،
وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة،
وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه،
وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه،
وإما أن تضع قَدْراً وجاهاً قيامه خير من وضعه،
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة،
وإما أن تُـطَـرِّق لوضيعٍ إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك،
وإما أن تجلب هـمّـاً وغـمّـاً وحزناً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة،
وإما أن تُنْسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة،
وإما أن تُشَمِّت عدواً وتُحْزِن ولياً،
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة،
وإما أن تُحْدِث عيباً يبقى صفة لا تزول.
فإن الأعمال تُـوَرِّثُ الصفات والأخلاق."

فلو الواحد "مسك نفسه" من الأول ...
و لو يرتكب ذلك الفعل ...
لكان الأمر عليه أهون من أن يرتكبه ثم يندم بعد ذلك
و يحاول تركه فيجد الأمر أصعب من لو لم يكن قد عرف هذا الذنب أصلا

و لو كان أخد باله إن الرسول -صلى الله عليه و سلم- , حين سُئل عن نظر الفجأة فقال : "اصرف بصرك" .. بسرعة , على طول , أحسن تتعلق بيه و ما تقدرش تبطله ..

و لو كان مر عليه حديث رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "ضرب الله تعالى مثلا صراطا مستقيما و على جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة و على الأبواب ستور مرخاة و على باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ! ادخلوا الصراط جميعا و لا تتعوجوا و داع يدعو من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه , فالصراط الإسلام و السوران حدود الله تعالى و الأبواب المفتحة محارم الله تعالى و ذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله و الداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم "

و هذا الحديث من أبلغ الدلالات على أن البعد عن المعصية ابتداءا هو الطريق الأنجع للنجاة منها , و أننا إذا اقتربنا منها وقعنا فيها ..
"كالراعي يرعى حول الحمى ... يوشك أن يرتع فيه"

تلاقيه يجرب سيجارة و يقول .. أنا عارف نفسي ...
قوي و مش هدمن الحاجات دي ...
أنا بجربها بس .. لكن عمري ما هتعلق بيها ....

و فعلا يسيبها ,,,
لكن تيجي عليه مرة يبقى مخنوق , يروح رايح جايب سيجارة و "معفر" ... على الرغم انه لو ما كانش جربها مع زمايله في الأول , كان عمره ما هيجيلها و هو مخنوق لأنه كان هيبقى مش عارفها أصلا و ما تعرضش ليها قبل كده

من الآخر يعني علشان أنا طولت ...

كل اللي عاوز اقوله ... إن عدم معرفتك بالشيء ... أسهل من معرفتك إياه و محاولتك الإقلاع عنه !!!

سهله دي ؟؟

يعني في " الجهل زينة " في بعض الحاجات ...

و إياك و الفضول !!!!
لأنه هيوديك في داهية على طول
...
...

بس خلاص

تحية "رطبة" ... علشان الحر ده





و لا تنسوا كاتب الموضوع الأصلي من دعوة صالحة إن ربنا يتوب علينا و يهدينا و يوفقنا لما يحب و يرضى ..

و طبعا >> حقوق النشر للجميع <<

لو رأيت إنه يستحق النشر

و ياريت تذكر رابط المدونة :

6azbeet.blogspot.com

أو على الأقل تذكر إنه منقول

......................

تحيتي

.....