رجالُ الدينِ أفيونُ الشعوبِ
رجالُ الدينِ أفيونُ الشعوبِ *** و ليسَ الدينُ أفيوناً بحالِ
رجالُ الدينِ أفيونٌ إذا ما *** شَرَوْا بالدينِ دنيا في زوالِ
و باعوا الدينَ للسلطانِ بخساً *** و بَيْعُ الدينِ يمحقُ كلَّ مالِ
و إن خانوا الأمانةَ و استباحوا *** مقالَ الزورِ من أجل الجلال
و نَيْلِ مناصبٍ و علوِّ شأنٍ *** غداً يُسقَوْنَ من طينِ الخبالِ
و إن جبنوا و هابوا أن يذودوا *** عنِ المظلومِ و الحقِّ الزلالِ
فأجمِل بالسكوتِ لهم وجاءاً *** إذا كان السكوتُ مع اعتزالِ
فهم أمناءُ شرعَ اللهِ فينا *** يُبينونَ الحرامَ مِنَ الحلالِ
فإن ضلوا, أضلوا كُلَّ غِرٍّ *** و تاهَ الناسُ في قيلٍ و قالِ
لئن ضلوا إذا اجتهدوا بحقٍ *** لهم أجرٌ , و أجر اللهِ غالي
و إن ضلوا على علمٍ و قصدٍ *** فما لهمو من الرحمنِ والي
غداً يلقَوْهُ بعد الموتِ عدلاً *** يُسائلهم , فأعظِم من سؤالِ
*****